تاريخ العائلة

أصل آل شبارو


تعد عائلة شبارو من العائلات البيروتية التي ارتبط وجودها في بيروت وحدها دون سائر المناطق والطوائف والمذاهب، فهي بيروتية أصيلة على المذهب السني وحده، فلم يطلق اسمها على أي عائلة مسيحية أو شيعية أو درزية.

وأصل اسم شبارو هو "شباره" كما ورد في سجل المحكمة الشرعية في بيروت لسنة 1259 – 1260هـــ/ 1843م، وكلمة شباره مشتقة من الشَّبر (بفتح الشين والباء)، وهي صفة الرجل المعطاء الخير أو المقاتل الشجاع الذي لا يخشى عدوه.

ومع مرور السنين، أصبحت كلمة شباره تلفظ بالواو في آخرها أي شبارو، على غرار العديد من العائلات البيروتية مثل سنة التي أصبحت سنو، ودبيبة التي أصبحت دبيبو...، واستمر اسم والدي في تذكرة الهوية وفي دوائر النفوس يكتب محمد عبد الكريم شباره وذلك منذ ولادته سنة 1922 حتى وفاته سنة 1988.

وهذه الواو التي حلت مكان الهاء المربوطة، جعلت البعض يظن خطأ أن عائلة شبارو أصلها كردي وليس عربي.

ويبدو أن الجد الأول لعائلة شبارو، والذي استقر في بيروت القديمة كان اسمه محمد، ما يفسر كثرة الاسم محمد بين أفراد شبارو في بيروت.


كانت عائلة شبارو تسكن قرب باب أدريس حيث تقوم زاوية الامام الأوزاعي، وفي المحلة التي أصبحت تعرف في ما بعد بساحة النجمة. وتجرأ بعض أفراد هذه العائلة وسكنوا خارج سور بيروت وأبوابها الثمانية، وذلك في قرية تدعى الأشرفية والتي سميت كذلك نسبة إلى السلطان المملوكي الأشرف خليل بن قلاوون الذي حقق الجلاء التام للفرنج عن بيروت وبلاد الشام سنة 1291م. ولم يكن أحد من عائلات بيروت ليجرؤ على السكن خارج السور، إلا إذا تحلى بالشجاعة والاقدام والاستعداد الدائم للدفاع عن بيروت، وهي صفة من صفات عائلة شبارو على غرار عائلات عيتاني وشاتيلا وشهاب الذين تجرأوا وسكنوا في رأس بيروت. وبعد هدم السور خرجت معظم العائلات من بيروت القديمة، فانتشرت عائلة شبارو في زقاق البلاط ورأس بيروت والطريق الجديدة وعائشة بكار والمصيطبة وميناء الحصن.

وقد انتقل بعض أفراد عائلة شبارو من بيروت إلى فلسطين والأردن أواخر حكم الدولة العثمانية، وذلك بحكم الوظيفة والعمل فانتشروا في عمان ونابلس واربد ويافا وعاد بعضهم إلى بيروت بعد نكبة فلسطين سنة 1948، في حين استقر وجود الباقين حتى يومنا هذا.


وبرز من عائلة شبارو، أحد المؤسسين الخمسة والعشرين لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت في غرة شعبان 1295هــ/ 31 تموز 1878م، وهو رجل الأعمال مصطفى شبارو الذي شجع التجار من آل شبارو على التبرع لجمعية المقاصد عند تأسيسها، فبرز سبعة منهم: رشيد شبارو، محمد شبارو، إبراهيم شبارو، بكري شبارو، علي شبارو، محمد أحمد شبارو، سليم بكري شبارو، وأحمد محمد شبارو. وقد أطلق اسم مصطفى شبارو على الشارع الذي يقع فيه مقر جمعية المقاصد في طلعة شحادة.

واشتهر محمد محمد سعد الدين شبارو (1797 – 1880) في الطب العربي، فعرف باسم "حكيم زقاق البلاط"، ومن بعده برز أولاده الخمسة التاجر سعد الدين باشا شبارو (1860 – 1926) وهو أول من حمل لقب باشا من عائلة شبارو، والأميرال سعيد بك شبارو (1867 – 1918) وكان قائداً للفيلق العثماني المرابط في ضواحي بيروت، وعمر شبارو (1865 – 1930) الذي عمل في جمرك بيروت، ثم نقل إلى يافا في فلسطين فوصل إلى منصب مساعد مدير الجمرك سنة 1913، والشيخ مصباح شبارو الذي تلقى علومه في أزهر القاهرة، وتوفيق شبارو (1870 – 1963) أحد كبار تجار بيروت في القمح والطحين، وهو والد الأشقاء: حسين توفيق شبارو أحد أبطال المقاومة ضد الانتداب الفرنسي، وعبد الرحمن توفيق شبارو كبير مفتشي بلدية بيروت الذي نال وسام الأرز الوطني من رتبة فارس سنة 1957، وصلاح الدين توفيق شبارو الذي برز في الأمن العام ونال ثلاثة أوسمة، الميدالية العسكرية والميدالية الفضية والبرونزية، وضرار توفيق شبارو أحد كبار مدراء شركة التابلاين، وسعد الله توفيق شبارو القبضاي البيروتي أحد أبرز أصحاب البواخر التجارية في مرفأ بيروت، وكان رجال السياسة يتهافتون على كسب صداقته.

وصلاح الدين توفيق شبارو هو والد الأشقاء الخمسة: بسام وعماد وغسان وجهاد وبشار، أصحاب مطبعة المتوسط التي تأسست سنة 1973 والدار العربية للعلوم التي تأسست في 18 كانون الأول 1986، وقد أصبحتا من أولى المطابع ودور النشر.

وبرز بشار صلاح الدين شبارو أمين سر نقابة اتحاد الناشرين في لبنان، وأمين عام مساعد اتحاد الناشرين العرب، ورئيس وقف مركز البيان الثقافي، ومختار ميناء الحصن سنة 1998، ونائب رئيس جامعة آل شبارو سنة 1999، ثم رئيس جامعة آل شبارو سنة 2001، وعضو المكتب السياسي لتيار المستقبل سنة 2017، وعضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى.

واشتهر في لعبة كرة القدم، حارس مرمى نادي الأنصار عبد الرحمن شبارو منذ سنة 1958 وانتقل إلى نادي النجمة سنة 1961 ثم عاد إلى نادي الأنصار سنة 1970. كما اشتهر الفنان محمد إبراهيم شبارو في المسرح الساخر، وبطل لبنان والعرب في القوة البدنية ورفع الأثقال الدكتور المهندس توفيق كامل شبارو.

وتولى عزت عبد السلام شبارو منصب المدير العام للطيران المدني، كما تولى شقيقه خالد عبد السلام شبارو منصب نائب المدير العام لبنك انترا، وتولى الدكتور الصيدلي حسني ضرار شبارو منصب مدير مصلحة الصيدلة في وزارة الصحة قبل أن يؤسس شركة خاصة بالادوية. وكان عبد الرؤوف شبارو وابنه من بعده عماد عبد الرؤوف شبارو من كبار رجال المقاولات.

ويعد الدكتور المهندس محمد حسين شبارو (1927 – 1987) أول من حمل دكتوراه في هندسة الهيدروليك من جامعة تكساس في الولايات المتحدة الأميركية، ويعتبر أحد مؤسسي مشروع الليطاني مع المهندس الكبير إبراهيم عبد العال.

وبرز من المهندسين: الدكتور المهندس توفيق كامل شبارو أحد كبار مديري أوجيرو، وهو ابن الحاج كامل توفيق شبارو الذي برز في دائرة الميكانيك، المهندس هيثم يحيى شبارو، وهو ابن يحيى مصباح شبارو أحد المؤسسين الاربعة لجامعة آل شبارو سنة 1945، المهندس عبد الرحمن جبير شبارو، المهندس مصطفى محمد شبارو، الدكتور المهندس حسام صبحي شبارو، المهندس ربيع محمد شبارو، المهندس محمد عفيف شبارو، المهندس أسامة محمد شبارو، المهندس حسام الدين أحمد شبارو، المهندس أيمن عادل شبارو، المهندس وسام أسامة شبارو، المهندس سامر محي الدين شبارو، المهندس وسام محمد شبارو، المهندس محمد عبد الرؤوف شبارو، المهندس عامر غسان شبارو، المهندس عامر محمد شبارو، المهندس مازن فايز شبارو، المهندس كامل محمد شبارو، المهندسة سناء خالد شبارو، المهندسة وفاء عفيف شبارو، المهندسة سحر فايز شبارو، المهندسة لينا محمد شبارو، المهندسة نادين أحمد شبارو، المهندسة ريما عمر شبارو.

ومن الأطباء: الدكتور عثمان عبد السلام شبارو، الدكتور عصام محمود شبارو، الدكتور جهاد عبد الرؤوف شبارو، الدكتور مصطفى محمد شبارو، الدكتور سمير محي الدين شبارو، الدكتور أنيس عادل شبارو، الدكتور إبراهيم كامل شبارو، الدكتور فؤاد محمد شبارو، الدكتورة ريما أحمد شبارو، الدكتورة رلى محمد شبارو، الدكتورة لينا عبد الرؤوف شبارو.

وفي الرياضيات والعلوم: الدكتور بلال شبارو، والدكتور باسم ضرار شبارو، وفي الأدب العربي الدكتورة هبة محمد شبارو "سنو"، عضوة الهيئة الإدارية في جامعة آل سنو.

وفي الصحافة برزت دانية محي الدين شبارو في مجلة الافكار تم ثم صحيفة الأنوار. ويعد جبير عبد الرحمن شبارو ثاني مختار لميناء الحصن من آل شبارو بعد ابن عمه بشار صلاح الدين شبارو، وبرزت ابنته عبير جبير شبارو المدير العام في السراي الكبير ومستشارة الرئيس سعد الدين الحريري لشؤون المرأة.

كما برزت القاضية ريما برهان شبارو، ورضى محمد شبارو مديرة مدرسة عائشة أم المؤمنين التابعة لجمعية المقاصد.


ويعد مؤرخ بيروت الدكتور عصام محمد شبارو، أول رئيس لجامعة آل شبارو بعد إعادة إحيائها سنة 1999، وقد وضع ستة وعشرين كتاباً وواحد وخمسين بحثاً معظمها عن بيروت ورجالاتها، وآخر كتبه المطول في تاريخ بيروت في سبعة آلاف وخمسين صفحة وعشرة مجلدات. وبرز أشقاؤه الثلاثة: المحامي محمود محمد شبارو، والمهندس مصطفى محمد شبارو، والعميد الركن بسام محمد شبارو أول ضابط كبير في الجيش اللبناني من آل شبارو وهو مسؤول الأمن العسكري في بيروت.

وأطلقت بلدية بيروت اسم عائلة شبارو على شارع شبارو في منطقة الناصرة.

تأسست جامعة آل شبارو رسمياً، بموجب علم وخبر رقم 1943، وقعه وزير الداخلية يوسف سالم في 29 تشرين الثاني 1945، بناء على طلب المؤسسين الأربعة: يحيى مصباح شبارو (1905 – 1980) ممثل الجمعية تجاه الحكومة، عفيف حسين شبارو (1917 – 1970)، أحمد رجب شبارو (1921 – 1996)، وعبد الله حسن شبارو.

توقف عمل جامعة آل شبارو أثناء الحرب الأهلية (1975 – 1990)، وبعد انتهاء الحرب، تأسست لجنة تأسيسية من ستة أعضاء في حزيران 1993، بهدف إعادة إحياء جامعة آل شبارو، تضم: الدكتور عصام محمد شبارو، بشار صلاح الدين شبارو، عماد عبد الرؤوف شبارو، المهندس هيثم يحيى شبارو، حسان عبد الفتاح شبارو، وصلاح الدين بسام شبارو.

وبعد ست سنوات من العمل المتواصل، وافق مدير عام وزارة الداخلية عطا الله غشام في 10 حزيران 1999، على إعادة فتح باب الانتساب مجدداً لعضوية الهيئة العامة التي دعت إلى اجتماعها الرسمي الأول في قاعة مركز توفيق طبارة يوم الأربعاء 15 أيلول 1999، ففاز المرشحون الاثنا عشر بالتزكية، وتشكلت الهيئة الإدارية على الوجه التالي:

 

  • الدكتور عصام محمد شبارو (الرئيس)
  • بشار صلاح الدين شبارو (نائب الرئيس)
  • عماد عبد الرؤوف شبارو (أمين السر)
  • صلاح الدين بسام شبارو (أمين الصندوق)
  • عبد الحفيظ بشير شبارو (المحاسب)
  • المهندس هيثم يحيى شبارو (مفوض لدى الحكومة)

 


والأعضاء: حسان عبد الفتاح شبارو، محمد محمد خضر شبارو، المهندس عبد الرحمن جبير شبارو، الدكتور المهندس توفيق كامل شبارو، كميليا يحيى شبارو ورضى محمد شبارو.

وبعد واحد وأربعين يوماً على انتخابها، قررت الهيئة الإدارية لجامعة آل شبارو، في جلسة الثلاثاء 26 تشرين الأول 1999، الانضمام إلى اتحاد جمعيات العائلات البيروتية، وفوضت الرئيس الدكتور عصام شبارو والمهندس هيثم شبارو تمثيلها في الاتحاد الذي كان برئاسة البروفسور وفيق سنو (1999 – 2001).

وسنة 2001، تشكلت هيئة إدارية جديدة لجامعة آل شبارو برئاسة بشار شبارو، ومعه: الدكتور عصام محمد شبارو (نائب الرئيس)، كميليا يحيى شبارو (أمين الصندوق)، عبد الحفيظ بشير شبارو (المحاسب)، المهندس هيثم يحيى شبارو (أمين السر وممثل الجمعية لدى الحكومة)، والأعضاء: الدكتور المهندس توفيق كامل شبارو، عماد عبد الرؤوف شبارو، المهندس عبد الرحمن جبير شبارو، محمد محمد خضر شبارو، الدكتور حسني ضرار شبارو، الدكتور بلال شبارو، حسان عبد الفتاح شبارو. ثم انضم إلى الهيئة الإدارية: المهندس وسام شبارو، والمهندسة سحر شبارو، والشيخ عمر شبارو، وذلك بعد استقالة: الدكتور حسني ضرار شبارو، وكميليا يحيى شبارو، وحسان عبد الفتاح شبارو.

وانتخب بشار شبارو عضواً في الهيئة الإدارية للاتحاد مع الرئاسة الأولى لمحمد الأمين عيتاني (2001 – 2003)، ثم انتخب محاسباً أثناء الرئاسة الثانية لمحمد الأمين عيتاني (2003 – 2005)، واستمر محاسباً( ) مع الرئاسة الأولى لرياض الحلبي (2005 – 2008)، في حين كلف الدكتور عصام شبارو مقرراً للجنة الثقافة والتربية والتعليم، والمهندس هيثم شبارو عضواً في لجنة العلاقات العامة، مع الرئاسة الثانية لرياض الحلبي (2008 – 2010). وعاد بشار شبارو محاسباً في الهيئة الإدارية برئاسة محمد خالد سنو (2010 – 2014) ليصبح أميناً للسر مع رئاسة الدكتور فوزي زيدان (2014 – 2017).

واستمر الثلاثي: بشار شبارو، الدكتور عصام شبارو، المهندس هيثم شبارو، أعضاء في الهيئة العامة للاتحاد، حينما تم انتخاب بشار شبارو أميناً للسر في الاتحاد برئاسة محمد عفيف يموت في 24 شباط 2017، وعين عضواً في لجنة التواصل الاجتماعي برئاسة محمد عفيف يموت أيضاً.